جاء في كتاب حياة الحيوان الكبرى ما نصه: "بينما عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت إذ رأى امرأة تطوف بالبيت فأعجبته، فسأل عنها فإذا هي من البصرة، فكلمها مراراً فلم تلتفت إليه، وقالت: إليك عني فإنك في حرم الله، وفي موضع عظيم الحرمة.
فلما ألح عليها ومنعها من الطواف أتت محرماً لها، وقالت له: تعال معي أرني المناسك، فحضر معها، فلما رآها عمر بن أبي ربيعة عدل عنها، فتمثلت بشعر الزبرقان السعدي:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له// وتتقي مربض المستأسد الضاري
فبلغ الحاكم خبرهما:
فقال: "وددت أنه لم تبق فتاة في خدرها إلا سمعته".